
باراك: احتلال غزَّة فخٌّ مميت ونتنياهو يقودُنا نحو الهاوية
وصف رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود باراك احتلال مدينة غزة بأنه ‘فخ مميت’، معتبرًا أن ذلك سيخدم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويمنحها نصرا سياسيا. وأكد باراك أن احتلال غزة يعني أن ‘إسرائيل’ لن تستعيد الأسرى، بل سيقتلون خلال العملية.
وأشار باراك إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يمر بأزمة حقيقية وكبيرة، حيث أن احتلال غزة تشكل مصيدة الموت وستكون من مصلحة حماس، مما سيحول هزيمته إلى انتصار سياسي. وأضاف أن ‘نتنياهو هو سبب رئيس في حالة الانهيار التي نعيشها’.
وتابع باراك قائلاً: ‘آن الأوان لنقول الحقيقة وبشكل واضح حول الإسراع نحو الدخول إلى غزة التي وصفها رئيس هيئة الأركان بأنها مصيدة الموت’. وشدد على أن حماس ستزيد من عمق الأزمة لإسرائيل أمام العالم.
وجدَّد باراك تحذيره من أن نتنياهو يقود ‘إسرائيل’ إلى مغامرة خطيرة نحو الهاوية، فقد بات على قناعة بأنه فقد تأييد غالبية الجمهور في ‘إسرائيل’.
وفي 8 أغسطس الجاري، أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلية خطة لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة، بينما أفاد مكتبه بأن الجيش ‘يستعد للسيطرة على مدينة غزة، مع توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين خارج مناطق القتال’.
وتنص الخطة على بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا، ‘بهدف السيطرة عليها’ وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير.
وخلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في القطاع، احتل الجيش الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة، ومكث فيها عدة أشهر قبل أن يتراجع في أبريل/ نيسان 2024 من معظم مناطقها بعد إعلانه ‘تدمير البنية التحتية لحماس بالمدينة’.
ومن كامل القطاع، بقيت أجزاء من مدينة دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى (النصيرات والمغازي والبريج) لم تحتلها القوات الإسرائيلية، لكنها دمرت مئات المباني فيها عبر القصف الجوي والمدفعي، وفق مسؤولين فلسطينيين.
بدعم أمريكي، ترتكب ‘إسرائيل’ منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و64 شهيدًا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.