مليون صورة في مواجهة الزنازين… حملة دولية لإنقاذ البرغوثي والأسرى
تقرير رؤيا أبو ناصر ، رماح عمر | تعيش السجون الإسرائيلية أوضاعًا توصف بالكارثية منذ فرض ما يُعرف بقانون الطوارئ الاعتقالي عقب السابع من أكتوبر، وهو ما انعكس على تفاصيل الحياة اليومية للأسرى الفلسطينيين. في هذا السياق، برزت مخاوف متزايدة بعد تشديد العزلة على القيادي مروان البرغوثي ومنعه من التواصل مع العالم الخارجي، في وقتٍ تتصاعد فيه حملات التضامن الشعبية والدولية المطالبة بتوفير الحماية للأسرى
يقول مدير عام نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار خلال حديثه للفجر أنّ الأوضاع داخل سجون الاحتلال “كارثية”، في ظل استمرار ما يُسمى قانون الطوارئ الاعتقالي الذي فُرض بعد السابع من أكتوبر، ووصفه الاحتلال بقانون “القفل” لما يحمله من إغلاق كامل على تفاصيل الحياة الإنسانية والمعيشية للأسرى.
وأشار النجار إلى أنّ الاحتلال صادَرَ مقتنيات الأسرى وزجّ بالعشرات منهم في العزل الانفرادي، وفي مقدمتهم القائد مروان البرغوثي، الذي مُنع من لقاء المحامين أو التواصل مع العالم الخارجي. كما لفت إلى أنّ الاعتداءات على الرموز الوطنية لم تتوقف، مؤكداً أنّ البرغوثي تعرّض مرات متكررة للضرب بما هدد حياته، وهو ما يثير قلقاً متزايداً بعد الزيارة الاستفزازية لوزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، الذي سبق ووجّه تهديدات مشابهة لعدد من الأسرى الذين استشهدوا لاحقاً في السجون.
وشدّد النجار على أنّ نادي الأسير وجّه رسائل عاجلة للمنظمات الدولية مطالباً بتوفير حماية وضمانة دولية للبرغوثي وسائر الأسرى، مؤكداً أنّ “المساس بالرموز الوطنية هو تهديد لكل الشعب الفلسطيني”.
وفي إطار الرد الشعبي على تهديدات بن غفير، أوضح النجار أنّ نادي الأسير أطلق حملة “مليون صورة لمروان البرغوثي”، لتتحوّل كل صورة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى “رسالة حرية” تحمل دعم الشعب الفلسطيني والعالم للقائد البرغوثي وكافة الأسرى. وقال: “الحملة انطلقت من فلسطين وامتدت إلى الدول العربية وأوروبا وأمريكا اللاتينية، حيث نتلقى آلاف الصور يومياً، واقتربنا من ستة آلاف صورة منذ إطلاقها، والهدف أن نبلغ المليون رسالة حرية.”
وكشف النجار أنّ فعاليات جماهيرية واسعة ستشهدها عدة عواصم أوروبية يوم السبت القادم، منها السويد وفرنسا وهولندا، حيث سيرتدي آلاف المتضامنين قمصاناً تحمل صورة البرغوثي، في مشهد يؤكد أنّ العالم يقف إلى جانب قضية الأسرى الفلسطينيين.
وختم النجار مؤكداً أنّ الحملة تحمل رمزية البرغوثي كقائد وطني جامع وصوت للمخيمات والشهداء، لكنها في جوهرها رسالة تضامن مع جميع الأسرى والأسيرات، الذين يواجهون ظروفاً قاسية من القمع والتنكيل اليومي داخل السجون الإسرائيلية
