الضوء الأخضر لعملية واسعة.. وزير حرب الاحتلال يكشف ملامح خطة “الحسم” في غزة
أعلن وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، أن المستوى السياسي والعسكري لكيان الاحتلال صادق، يوم الخميس، على خطة عملياتية جديدة لجيش الاحتلال تهدف إلى “الحسم” في قطاع غزة. هذه الخطة تأتي في وقت حساس، حيث تستعد قوات الاحتلال لتصعيد غير مسبوق في حربها المستمرة منذ أكثر من عامين.
تتضمن الخطة الجديدة ثلاثة محاور رئيسية، أولها استخدام قوة نارية كبيرة، مما يشير إلى نية الاحتلال استخدام قصف جوي ومدفعي مكثف قد يفوق في شدته المراحل السابقة من الحرب. هذا التصعيد في القوة النارية يعكس نية الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية بشكل سريع وفعال.
المحور الثاني يتعلق بإجلاء السكان، وهو خطوة خطيرة تشير إلى خطط لتهجير أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين من مناطق سكنهم قسراً. هذا الإجراء يثير القلق حول مصير المدنيين في القطاع المحاصر، ويعكس نية الاحتلال في تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق.
أما المحور الثالث، فهو التأكيد على استعداد جيش الاحتلال لتوغل بري واسع في قطاع غزة، وهو ما يتماشى مع إعلان بدء عملية “عربات جدعون 2”. هذا التوغل يأتي في إطار المصادقة على خطط احتلال مدينة غزة، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
يأتي هذا الإعلان الرسمي ليؤكد التقارير السابقة حول استعداد الاحتلال لتصعيد غير مسبوق، ويضيف تفاصيل مقلقة حول طبيعة المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية في القطاع. هذا التصعيد يتزامن مع حديث المفاوضات، مما يثير تساؤلات جدية حول نوايا حكومة الاحتلال.
التناقض بين التحضير لأعنف مراحل الحرب والحديث عن إنهائها دبلوماسياً يراه المحللون إما محاولة من نتنياهو لاستخدام أقصى درجات الضغط العسكري لتحسين شروطه في أي صفقة محتملة، أو أنه يعكس انقساماً حقيقياً داخل مجلس حرب الاحتلال الإسرائيلي حول المسار الواجب اتباعه.