تفاصيل عملية الاحتلال المستمرة في بلدة المغيّر برام الله
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي عمليته العسكرية الواسعة في بلدة المغيّر، شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية. حيث يفرض حصاراً شاملاً وحظراً للتجول، وينفذ حملة مداهمات وتنكيل واسعة بحق المواطنين.
أكد رئيس مجلس قروي المغيّر، أمين أبو عليا، أن البلدة تعيش في سجن كبير منذ فجر يوم أمس، حيث أغلقت قوات الاحتلال كافة مداخلها وتمنع أي شخص من الدخول إليها أو الخروج منها، بما في ذلك الحالات الطبية الطارئة.
فرضت قوات الاحتلال حصاراً كاملاً على البلدة، ونشرت آلياتها العسكرية في الشوارع وأقامت حواجز ترابية على مداخلها. ويمنع الجنود المواطنين من مغادرة منازلهم بشكل كامل، مما يعيق وصول المصلين إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة.
ترافق العملية العسكرية مع حملة مداهمات عنيفة طالت عشرات المنازل في البلدة. حيث يقوم جنود الاحتلال بتفتيش المنازل بشكل استفزازي وتخريب محتوياتها، واحتجاز أفراد العائلات في غرفة واحدة أثناء عمليات التفتيش.
اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان بعد التحقيق الميداني معهم، وتواصل احتجاز العشرات في مراكز مؤقتة داخل البلدة. هذه الإجراءات تثير حالة من الرعب والهلع بين السكان المحاصرين.
شوهدت جرافات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي وهي تقوم بتدمير أجزاء من البنية التحتية في البلدة، بما في ذلك تجريف طرق داخلية وتخريب شبكات المياه، في خطوة يُنظر إليها على أنها عقاب جماعي للسكان.
يأتي هذا التصعيد في بلدة المغيّر، التي تتعرض بشكل متكرر لاعتداءات المستوطنين الصهاينة بحماية من جيش الاحتلال، في سياق سياسة إسرائيلية تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على المناطق المصنفة ‘ج’ في الضفة الغربية.