لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

وول ستريت جورنال: إيران ترفض وقف التخصيب.. وترمب يمهلها أسبوعين



أبلغت إيران دبلوماسيين عربًا وأوروبيين الأسبوع الماضي أنها لن تُنهي تخصيب اليورانيوم ولن تدخل مفاوضات مع واشنطن ما لم تتوقف الهجمات الإسرائيلية، وعلى الطرف الآخر، تواصل إسرائيل تنفيذ حملة مفاجئة من الضربات الجوية والعمليات الاستخباراتية ضد قادة عسكريين ومنشآت نووية ودفاعات جوية إيرانية، دون إشارة إلى التراجع.

وبحس صحيفة وول ستريت جورنال اليوم السبت، تُعد منشأة «فوردو» النووية، المُحصنة داخل جبل، من أبرز الأهداف الاستراتيجية؛ إذ يرى الخبراء أن تدميرها يتطلب قنابل خارقة للأرض تُطلق من قاذفات B-2 الأميركية. ورغم موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مبدئيًا على خطط الهجوم، إلا أنه علّق إصدار الأوامر النهائية في انتظار تراجع طهران.

ويحذر محللون من أن تتخذ إسرائيل قرار تنفيذ ضربة منفردة ضد «فوردو» خشية تراجع ترمب نهائيًا، رغم ما يحمله ذلك من تعقيدات ومخاطر أكبر.

كان ترمب قد عاد مبكرًا من قمة مجموعة السبع لحضور اجتماع لمجلس الأمن القومي لبحث «إنهاء فعلي» للبرنامج النووي الإيراني. وبعدها بيومين، أعلن عبر المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أنه سيحسم قراره خلال أسبوعين، قائلًا: «نظرًا لاحتمال إجراء مفاوضات قريبة مع إيران، سأقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كنت سأتحرك».

لكن، رغم إشاراته المتضاربة، يدرك القادة الإيرانيون أن ترمب سبق وأن أمر باغتيال اللواء قاسم سليماني بطائرة مسيّرة في العراق عام 2020، وإن كان قد تراجع عن ضربة أخرى عام 2019 بعد إسقاط طائرة أميركية بدون طيار، مخافة سقوط ضحايا مدنيين.

منذ بدء ولايته الثانية، يرفض ترمب امتلاك إيران لقدرات تخصيب اليورانيوم، رغم إعلان طهران أنها لأغراض سلمية. ورغم ذلك، يسعى لتفادي حرب قد تُقحم بلاده في صراع مفتوح، حتى مع نجاح الضربات الأميركية والإسرائيلية في تدمير منشآت نووية.

ويؤكد المسؤول السابق في ملف الشرق الأوسط في الإدارات الديمقراطية والجمهورية، دينيس روس، أن نجاح استراتيجية ترمب «يتطلب أن تدرك طهران أنه لا يُناور، بل مستعد لاستخدام القوة، وعلى رسائله أن تكون واضحة».

وعند سؤاله الجمعة عمّا إذا كانت الأزمة تُذكّره بغزو العراق عام 2003، أجاب ترمب: «في العراق لم تكن هناك أسلحة دمار شامل، أما إيران فهي على بُعد أسابيع أو أشهر من امتلاك سلاح نووي، ولا يمكننا السماح بذلك». وأكد أنه لا يخطط لاستخدام قوات برية إذا قرر تنفيذ الهجوم.

سياسيًا، قد تمنح مهلة الأسبوعين ترمب فرصة لتقليل حدة الانقسام داخل الحزب الجمهوري، إذ دعا السيناتور ليندسي غراهام إلى عمل عسكري سريع، بينما أعرب مستشاره السابق ستيف بانون عن تشككه قائلًا إن «على إسرائيل إكمال المهمة وحدها». أما نائب الرئيس جاي دي فانس فحاول التوفيق بين المعسكرين، مشيدًا بـ«ضبط النفس» الذي أبداه الرئيس.

عسكريًا، يُتيح التأجيل للجيش الأميركي الوقت اللازم لنشر قوات إضافية في الشرق الأوسط والاستعداد لأي رد إيراني محتمل. وتُواصل إسرائيل قصفها الذي أضعف منصات الصواريخ الإيرانية، مما قد يُخفف من وطأة المواجهة على القوات الأميركية إذا قررت التدخل.

وقال الجنرال الأميركي المتقاعد جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية، إن المهلة «تمنحنا وقتًا إضافيًا لنُكمل استعداداتنا».

لكن المخاطر لا تقتصر على هجوم مباشر من إيران، بل تشمل أيضًا وكلاءها مثل الحوثيين في اليمن وميليشيات شيعية في العراق، مما يهدد بتصعيد إقليمي واسع.

ورغم ميل ترمب لتبديل مواقفه، أكد أنه لا يعتزم دعم أي هدنة تطلبها طهران، وأعرب عن شكوكه حيال جدوى المساعي الأوروبية، قائلًا: «آمل أن تعود إيران إلى رشدها».

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة