“تفائلوا بالخير تجدوه”
في زمن الاختبارات والتحديات، يبدو أن الحياة تعج بالصعاب والمحن. إنها مسارات مليئة بالألم والمعاناة، ولكن في وسط هذا الظلام، هناك دائمًا شعاع من النور يتسلل ليذكرنا بأن الأمل لا يزال قائمًا والخير موجودًا.
فالتاريخ يشهد لنا بأن الصبر والايمان قادران على تحويل الظروف الصعبة إلى فرص للتجديد والتقدم. لقد مررنا بالكثير من الصعوبات والتحديات، ولكننا لا ننسى قصص الأنبياء الكرام الذين واجهوا التحديات بصمود وثبات. فكما لم يأذي الثعبان سيدنا موسى، ولم يذبح السكين سيدنا إسماعيل، ولم تقتل البئر سيدنا يوسف، ولم تحرق النار سيدنا إبراهيم، ولم يبتلع الحوت سيدنا يونس، ولم يغرق الطوفان سيدنا نوح، هكذا يكون الله مع الصابرين والمؤمنين.
إنها رسالة تحمل الأمل والتفاؤل، فالألم والمعاناة ليست نهاية القصة، بل هي بداية لفصل جديد من الصمود والتحديات التي ستؤدي بنا نحو النجاح والسعادة.
في ظل كل هذه الصعوبات والمحن، يظل الشعب الفلسطيني مصرًا على حب الحياة والتمسك بالأمل. إنهم يعيشون بقوة وصمود، يقاومون الظروف الصعبة بكل إيمان وتفاؤل، مؤمنين بأن الله لا يضيع أجر المحسنين وأن الخير والنصر سيأتيان في النهاية.
وبالرغم من كل الصعاب، يظل الشعب الفلسطيني شعبًا يحب الحياة ويريد العيش بسلام. إنهم يتمسكون بالأمل والإيمان بأن الأيام القادمة ستحمل معها الخير والسلام الذي يتطلعون إليه.
بقلم: د. تهاني بشارات