لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

حتى نجمات هوليود عانين اكتئاب ما بعد الولادة.. هذه نصائحهن للتغلب عليه



إذا كنتِ على وشك أن تكوني أمًا أو حديثة العهد بالأمومة، فعلى الأغلب سمعت مصطلح “اكتئاب ما بعد الولادة” أو ما يعرف بـ(Postpartum depression)، وهو نوع من الاضطرابات النفسية التي عادة تصيب نسبة من الأمهات الجدد، فتجعلهن عرضة للشعور بالحزن والكآبة وقد يستمر ذلك لسنوات إذا ما لم يتم علاجه.

وفي ظل الإرهاق الذي تفرضه مسؤوليات الأمومة، تتحول رعاية الطفل الجديد إلى معاناة، ولأن كثيرا من النساء يخجلن من الاعتراف بمثل تلك المشاعر ظنا منهن أنها تُعيب أمومتهن، قررت نجمات هوليود الحديث علنا عن تجاربهن وإسداء النصائح، عساهن يشجعن الأخريات على فعل المثل أو يمنحهن شعورا بالمساندة مما يجعلهن أجرأ على طلب الدعم.

لا تؤجلي طلب المساعدة
“بافي قاتلة مصاصي الدماء” (Buffy the Vampire Slayer) هو أشهر عمل للممثلة سارة ميشيل غيلر التي عُرفت خلاله بشخصيتها القوية والمثابرة، وإن جاء ذلك عكس الواقع. فحين اختبرت سارة الأمومة مع طفلتها الأولى أصيبت باكتئاب ما بعد الولادة.

وقد نشرت تجربتها -عبر حسابها على إنستغرام- موضحة أن إنجاب الأطفال وإن كان أمرا عظيما واستثنائيا لكنه يقلب الحياة رأسا على عقب، وأيا كان مدى حب المرأة لصغيرها فإنها نادرا ما تكون مستعدة بالفعل لما ستلقاه أو مدركة لأبعاده. لذا، فإن طلب الدعم سواء من متخصصين أو مقربين هو أفضل ما يمكن أن تقدمه الأم الجديدة لنفسها، ليصبح بعدها الأمر مسألة وقت قبل الشعور بالتحسن.
إياكِ والتوقعات المسبقة
أنجبت النجمة غوينيث بالترو ابنها في 2006، وبالرغم من توقعاتها المسبقة بأنها ستشعر بالنشوة والاستمتاع بالأمومة كونها على دراية بوجود اكتئاب ما بعد الولادة، فإن ذلك لم يمنعها من السقوط في واحد من أحلك فصول حياتها وأكثرها إيلاما، على حد تعبيرها.
“شعرت كأنني زومبي، لم أستطع الوصول إلى قلبي أو إلى مشاعري، لم أتمكن من التواصل، كان الأمر فظيعا” هكذا وصفت بالترو تجربتها خلال مقابلتها مع مجلة غود هاوسكيبنغ (Good Housekeeping).

ولما كان ذلك مناقضا لما شعرت به عقب ولادة ابنتها في 2004 فقد ظنت أنها أم سيئة، ومع مرور 4 أشهر واستمرار الوضع على ما هو عليه، شعر زوجها أن هناك خطبًا ما عليهم معرفة كنهه.

وهنا اكتشفت بالترو أنها تعاني اكتئاب ما بعد الولادة وأنه -على عكس توقعها- اضطراب متعدد الأعراض والدرجات، ولا يأتي بالصورة النمطية التي كانت في مخيلتها فحسب؛ مما جعلها تنصح الأمهات بنقل تجاربهن إلى الأخريات مع مزيد من التفاصيل لأن كل تجربة فريدة في ذاتها، والأهم أنها قد تنقذ امرأة أخرى من الانهيار.

ابحثي عن الدعم العاطفي
المغنية سيلين ديون، إحدى من تحدثن علنا عن تجربتهن، إذ صرحت بأنها بعد إنجاب توأمها عانت كثيرا، فكانت تشعر في إحدى اللحظات بأنها سعيدة للغاية ثم في اللحظة التالية تُصاب بالتعب وتظل تبكي بدون سبب، مما وضعها على حافة الانهيار.

كذلك فقدت شهيتها، وباتت تشعر بأنها ليست نفسها في حين خلت روحها من الحياة، ولمثل هذه الأشياء صارت على يقين من أن الأمهات تحتاج إلى الدعم العاطفي عقب الإنجاب.
لا شيء يدعو للحرج
أما المغنية أديل فصرحت لمجلة “فانيتي فير” بأنها أصيبت باكتئاب ما بعد الولادة عقب ميلاد ابنها، لكنها فضلت الانعزال بصحبة طفلها، وإن كان ذلك صاحبه شعور بالقلق من احتمالية أن تؤذيه. ومع أنها كانت مهووسة بابنها، ظل يراودها إحساسا بأن الأمومة كانت أسوأ قرار اتخذته في حياتها.

ولعل ما جعل حالتها تسوء، كان اختيارها عدم الحديث عما تشعر به مع أي شخص حتى المقربين منها، لشعورها بالإحراج مما يجول بخاطرها من مشاعر سلبية، خاصة أن صديقاتها لم يتحدثن عن تجربتهن مع المرض نفسه، بالرغم من معاناتهم إياه كذلك.

كوني صادقة
في حوار أجرته الممثلة أماندا بيت مع مجلة “غوثام”، أعلنت خلاله أنها أُصيبت بنوع خطير من اكتئاب ما بعد الولادة، وعلى الأغلب حدث ذلك لفرط ما عاشته من تجربة حمل مبهجة، لذا كان شعورها بالنقيض تمامًا -عقب ميلاد طفلتها- غير متوقع أو منطقي، خاصة أن ذلك صاحبه حرمان من النوم مما أدى إلى انهيارها عصبيا ونفسيا.

وفي رأيها، أهم ما تنصح به للنجاة من براثن تلك التجربة، أن يكون المرء صادقا بشأن مشاعره، وأن يسعى للعثور على أشخاص آخرين يشاركونه الهَم نفسه وعلى استعداد للتحدث عن ذلك.

السر في العودة للحياة
بالرغم من أن أنجلينا جولي لم تعترف رسميا بكونها أصيبت بالاكتئاب بعد ولادة توأمها، إلا أن صراعها النفسي ظل متصدرا عناوين الصحف عدة أشهر بعد الإنجاب. ووفقا للمصادر المقربة منها، فإنها كانت تعاني تقلبات المزاج الحادة طوال الوقت، مما جعلها تقسو على أفراد الأسرة كافة وسط محاولات للتحكم بعواطفها حين تكون في معية أطفالها الأكبر سنا.
كذلك، كانت تبكي وتضحك في أوقات غير مناسبة، وتقضي معظم الوقت في الفراش ولا تفعل سوى النوم، بجانب افتقادها للطاقة والشهية حتى أنها كان عليها إجبار نفسها على تناول الطعام من أجل الرضاعة. لكن، بدلا عن الاختباء والاستمرار بعزل نفسها، جاءت طريقة أنجلينا للتعافي معتمدة على العودة إلى ممارسة الحياة قدر المستطاع باذلة قصارى جهدها للتغلب على هذا الوضع البائس.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة