لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

تأثير التقلبات الجوية على صحة الأطفال: تحذيرات ونصائح طبية



في ظل التقلبات الجوية الحادة وتغيرات الطقس المفاجئة التي نشهدها في الفترة الراهنة، عبر الدكتور محمد حمدان، أخصائي الأطفال والمناعة والحساسية لتلفزيون الفجر عن قلقه من تزايد انتشار العدوى الفيروسية بين الأطفال والكبار.

وأوضح حمدان أن الاختلافات الكبيرة في درجات الحرارة وانتشار العوامل البيئية المُحفزة للعدوى، بالإضافة إلى التراخي في تطبيق إجراءات الوقاية الأساسية، تُعد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى زيادة مدة العلاج وتفاقم الحالات المرضية.

وبيّن حمدان أن التغيرات المناخية المفاجئة تلعب دوراً محورياً في انتشار العدوى؛ إذ أن التبدل بين الأيام الحارة والباردة، مثل ارتفاع درجات الحرارة إلى الثلاثين ثم انخفاضها إلى حوالي 15 درجة، يساهم في تحفيز نشاط الفيروسات وانتشارها بين الأطفال، مضيفًا أن تقليل ملابس الأطفال في هذه الفترات يُعد عاملاً إضافياً يشجع العدوى، حيث تُتيح الظروف الباردة والغير مستقرة للفيروسات فرصاً أكبر للدخول إلى الجسم.

وأشار إلى أن التقصير في اتباع أساليب الوقاية، مثل عدم الالتزام باستخدام الكمامات، وعدم غسل اليدين بعد العطاس والسعال، فضلاً عن استخدام أجهزة التكييف التي تُعيد توزيع هواء غير صحي، هي عوامل أساسية تزيد من سرعة انتقال العدوى.

وأوضح أن الازدحام في وسائل النقل، وفي المدارس ودور الحضانة وحتى داخل المنازل بسبب إغلاق النوافذ، يزيد من احتمال انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى الأشخاص السليمين.

ومن جانب آخر، بيّن حمدان أهمية التشخيص المبكر عبر الفحوصات المختلفة، مثل أخذ المسحات الفيروسية والفحوصات الدموية وصور الأشعة، مما يساعد في الكشف المبكر عن العدوى وتفادي المضاعفات.

وأكد على ضرورة استخدام المضادات الحيوية أو المضادات الفيروسية عند الضرورة فقط وتحت إشراف الطبيب، لتفادي مقاومة البكتيريا لهذه الأدوية في الحالات الحرجة التي قد تتطلب دعم تنفسي داخل المستشفيات.

وشدد على أهمية التطعيمات السنوية، وخاصة طعم الإنفلونزا، لتقوية مناعة الأطفال ضد الفيروسات المنتشرة، داعياً الأهالي إلى الالتزام بمواعيد التطعيم واستشارة الطبيب فور ظهور أي أعراض مثل ارتفاع الحرارة فوق 39 درجة، الجفاف، صفير الصدر أو سرعة التنفس.

وأشار حمدان إلى أن الوضع الصحي الحالي يشهد تفاقماً في عدد الإصابات بسبب التقلبات المناخية والالتهابات الناتجة عن الاختلاط في الأماكن العامة والمدارس، مؤكدًا أن هذه الحالة قد تكون أخطر من أيام الكورونا نظراً للتراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية.

وأضاف أن الحالات الحرجة التي تستدعي دخول المستشفى قد تصل إلى مرحلة تحتاج فيها الحالات إلى استخدام مضادات حيوية قوية ودعم تنفسي، خاصةً عند الأطفال الخدج الذين تكون مناعتهم غير مكتملة.

ونوه إلى افتتاح عيادة المناعة والحساسية في مشفى ثابت الحكومي بمحافظة طولكرم، حيث يمكن للأهالي استشارة الأطباء والتأكد من قوة مناعة أطفالهم ومتابعة حالتهم الصحية بشكل دوري.

واختتم حمدان تقريره بالتأكيد على أن الوقاية خير من العلاج، داعياً جميع الأهالي إلى الالتزام بإجراءات الوقاية الأساسية مثل غسل اليدين بانتظام، استخدام الكمامات، تهوية المنازل بشكل جيد، تجنب الازدحام، والحرص على نظام غذائي صحي ونوم كافٍ للأطفال، فاتباع هذه التعليمات يساهم في حماية أطفالنا من انتشار العدوى الفيروسية والحد من المضاعفات الصحية التي قد تستدعي تدخلات علاجية معقدة.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة